الجوامع والمساجد القديمة في النجف الأشرف

تتميّز النجف أيضا بانتشار المساجد والجوامع منذ تأسيسها وهنا سنذكر الأبرز منها:

  • مسجد الكوفة المعظّم وهو من أقدم المساجد التاريخية والأثريّة في العالم الإسلامي وهو مقر خلافة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
  • مسجد السهلة وهو أحد أكبر المساجد التي شيّدت خلال القرن الهجري الأوّل .
  • مسجد صعصعة بن صوحان يقع بالقرب من مسجد السهلة.
  • مسجد الحنّانة وهو أحد المساجد الثلاثة التي صلّى فيها الإمام جعفر الصادق عليه السلام كما أنه موضع رأس الإمام الحسين عليه السلام.
  • مرقد ومسجد الشيخ الطوسي ويقع في محلّة المشراق بالقرب من مرقد الامام علي عليه السلام كما أنّه موضع قبر شيخ الطائفة الشيخ الطوسي قدس سره الشريف.
  • مسجد السبزواري الذي أسسه آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري قدس سره الشريف .هو أحد مساجد العراق ومن أشهر وأجمل المساجد عمارة في محافظة النجف ويعرف عنه اجواءه الروحانية الخاصة أسسه وبناه المرجع الديني الأعلى للشيعة سابقا آية الله العظمى عبد الأعلى السبزواري وتمت إعادة إعماره في ظل اجواء سياسية وامنية متشددة جدا من قبل السلطة الحاكمة في تسعينيات القرن الماضي 1992 - 1993 وتم افتتاحه بعد الاعمار في عيد الغدير، وهو أيضا المكان الذي دفن فيه المرجع السبزواري، يقع المسجد في مدينة النجف القديمة في محلة الحويش، تقام فيه الآن صلاة الجماعة بإمامة إبنه السيد علي السبزواري استاذ البحث الخارج في حوزة النجف العلمية وأيضا تقام فيه مجالس العزاء ومختلف الشعائر الحسينية بالأضافة إلى دورس الحوزة العلمية.
  • مسجد الشاكري الذي بناه الحاج حسين الشاكري عام 1968 م.هو من مساجد النجف التاريخية والتراثية ومن أكبر المساجد في مدينة النجف، أسسه وبناه الحاج حسين الشاكري عام 1968م، يقع المسجد في وسط مدينة النجف بالقرب من مجسر ثورة العشرين يتميز المسجد بالمنارة الزرقاء التي يبلغ أرتفاع نحو 35 متر مربع ويحتوي على قبة مزخرفة باللون الأزرق ومساحة المسجد تبلغ حوالي 300م2، وتقام في المسجد مختلف الشعائر والمناسبات الدينية
  • مسجد الراس الشريف والذي يقع في الجهة الغربيّة من الصحن الشريف.
  • مسجد الخضراء ولا يعرف سبب تسميته بهذا الاسم.يعد مسجد الخضرة من المساجد المهمة والتاريخية في النجف الاشرف ومن المباني الملحقة بسور الصحن الشريف للعتبة العلوية المقدسة، إذ يقع في منطقة التقاء الضلع الشمالي بالشرقي من السور الطابوقي الخارجي، ويطل بابه الرئيسي من الجهة الشرقية للسور، مقابلا للسوق الذي يعرف عند اهالي النجف بسوق(العبايجية). ‏
    لم يعرف على وجه التحديد سبب تسمية هذا المسجد بـ (الخضرة)، وقد اختلفت آراء الباحثين في ذلك،فيحتمل محبوبة انه أحدث مع عمارة العتبة المقدسة وعرف باسم (جامع الحضرة) وقد صحف بعد ذلك فقيل(الخضرة).
    في حين أورد حرز الدين في معارفه ان سبب تسميته تلك يعود الى ان: (الخضرة صنعها درويش هندي في الساحة المتصلة بالمسجد فيما يقارب عصر الملالي في النجف، واشتهر باسم مسجد الخضرة من ذلك التاريخ).
    ويحتمل الدكتور الفرطوسي ان المقصود بـ(الخضرة) هو قطعة من القاشاني الاخضر اللون صنعها ذلك الدرويش خصيصا للمسجد، أو ستارة خضراء نسجها وطرزها ثم علقها في الساحة المتصلة بالمسجد، او ما شاكل ذلك، وبسبب جمالها لفتت النظر وسميَّ المسجد دلالة عليها وعليه، ولا يستبعد الفرطوسي ايضا ان تكون التسمية جاءت من مجاورة المسجد لساحة كان يصنع فيها البلاط القاشاني في العهد العثماني مستشهدا بما ذكره حرز الدين في معارف الرجال انه ادرك مواضع طبخ الفخار والحجر القاشاني فيها(3).
    وقد تفرد حسين الشاكري برأي خاص حول التسمية اورده في كتابه (الكشكول المبوّب) نقلها عنه السيد عبد المطلب الخرسان يجد فيها ان المسجد حمل أسم بانيته وهي الخضراء أخت عمران بن شاهين، الا ان الخرسان يشكل على هذا الرأي لعدم وجود الدليل، ويقول: (ولم يذكر مصدر هذه المعلومة، كما لم أجد لها ذكراً في المصادر التي كتبت في تاريخ النجف والروضة الحيدرية، كما أن الخضراء تسمية جديدة للمسجد تعارف عليها الناس في هذا القرن وبعد أن كان أسمه مسجد الخضرة).
    من جانبه يجد الدكتور الفرطوسي ان ما ذهب اليه الشاكري جدير بالاهتمام اذا تمكن الوقوف على ترجمة الخضراء أخت عمران بن شاهين، أو على مصدر يؤيد ماذهب إليه، مبررا رأيه هذا الى ان تسمية الخضراء أقرب الى الواقع من الخضرة إذ ان العامة تميل الى قلب الهمزة المدودة في الاسماء الى الى هاء للتسهيل.
    وان كنت لا اميل الى رأي الشيخ محبوبة بان المسجد احدث مع الحضرة الشريفة وحمل اسمها ثم صحف، لعدم وجود الدليل كما انه لا معنى لهذه التسمية مع وجود مسجد الرأس ومسجد عمران بن شاهين.
    كما اني لا أتفق مع الفرطوسي ان المسجد سمي بالخضرة لوجود قطعة من القاشاني الخضراء او وجود ستارة خضراء في ساحته، اذ ان العتبة المقدسة فيها الكثير من هذه الشواهد سواء في ساحاتها او مداخلها، وخزانة وجدران العتبة اليوم شاهد على ذلك..
    الا اني أتفق معه حين وصف رأي الشاكري بانه جدير بالاهتمام، لكونه يدعم القول الذاهب الى ان البناء الذي شيده عمران هو رواق وربما اقامت أخته مسجدا بالقرب منه.. والله العالم.
  • مسجد الجوهرچي والذي يقع في محلة الجديدة في شارع المدينة حاليّا.
  • مسجد الهندي والذي يقع بالقرب من مرقد الامام علي عليه السلام في محلة الحويش.هو أحد مساجد العراق التاريخية ومن أقدم مساجد النجف الأشرف يقع في المدينة القديمة قرب مرقد الإمام علي في محلة الحويش يعود تاريخ تأسيسه إلى أوائل القرن الثالث عشر الهجري في عصر الشيخ حسين نجف الكبير أسسه الحاج خان محمد، منذ تأسيسه أتخذه طلاب العلوم الدينية مركزا للدروس، يجتمع فيه أكثر أهل العلم، تعقد فيه عشرات الحلقات لفضلاء العصر.
  • مسجد الشيخ الأنصاري الذي أسسه الشيخ مرتضى الأنصاري قدس سره الشريف في محلّة الحويش.
  • مسجد الجواهري:نُبذة حول مسجد صاحب الجواهر (قدس سره ) في النجف الأشرف:
  • ١-  ان هذا المسجد الواقع في محلّة العمارة في النجف الأشرف قد بُني في زمن
    الشيخ صاحب الجواهر( قدس سره)، ولكن الشيخ صاحب الجواهر كان يقيم صلاة الجماعة
    في جامع الشيخ الطوسي( قدس سره)وكان درسُه هناك أيضاً.
  • امّا مسجد صاحب الجواهر فكان الذي يقيم الصلاة فيه هو ولدُه الارشد« الشيخ عبد الحسين قدس سره»وكان درسه فيه أيضاً. وكان ولده هذا هو المرشّح للزعامة
    الدينيّة، بعد والدِهِ ظاهراً لانّ مقوِّمات المرجعيّة موجودة فيه، من اجتهاد ودرس
    خارج وغير ذلك، إلّا أن صاحب الجواهر( قدس سره) لما طُلب منه ان يعيّن مرجعاً من بعده،أشار إلى الشيخ الأنصاري (قدس سره) بعد أن أمره بتقليل الاحتياطات.
  • ٢- في جانب مسجد صاحب الجواهر (قدس سره) مقبرة الشيخ صاحب الجواهر الذي
    اشترى ارضها رجل إيراني وجعلها مرقداً للشيخ صاحب الجواهر(قدس سره) وطلب ان
    يكون قبرُه وقبرُ زوجته في ناحية من هذه المقبرة وهكذا كان. وبعد ان دفن صاحب
    الجواهر (قدس سره) فيمقبرته صُنعت له قبة زرقاء عالية إلى جنب القبب الزرقاء الموجودة هناك وهي:
  • ١- قبة العالم الكبير (المرجع العام) السيّد رضا القزويني رحمه الله .
  • ٢- قبة العالم الكبير (المرجع العام) السيّد محمّد مهدي القزويني رحمه الله.
  •  ٣- قبة العالم الكبير السيّد الكوهكَمَري رحمه الله .
  •  ٤- قبة العالم الكبير (المرجع العام) الشيخ جعفر كاشف الغطاء رحمه الله.
  • ٥- ثمّ قبة العالم الكبير (المرجع العام) الشيخ محمّد حسن صاحب الجواهر رحمه الله
    ولذا تعرف هذه المنطقة من العمارة (بمنطقة القِبابِ الزرقاء).
  • ٦-  ثمّ اضيف إليها قبة العالم الكبير (المرجع الكبير) الشيخ راضي رحمه الله الذي
    لقِّب بفقيه العراق وهو تلميذ صاحب الجواهر رحمة الله عليهما.
  • ٣-  يقع هذا المسجد بالقرب من الحضرة الحيدرية وقبر الإمام أمير المؤمنين عليه السلام 
  •  حيث يحيط بقبر الإمام علي عليه السلام ثلاثة مساجد مهمة :
  • الأوّل: هو المسجد الهندي.
  • الثاني: مسجد شيخ الطائفة الشيخ الطوسي، ومقرّه شمال الحضرة العلوية عكس
    المسجد الهندي الذي يقع في جنوب الحضرة العلوية.
  • والثالث: مسجد صاحب الجواهر فيقع غرب الحضرة العلوية تقريباً، ومساحته
    مع المقبرة التي للشيخ صاحب الجواهر والمقبرة التي للأُسرة التي أنشأت بعد ذلك ما
    يقارب اربعمائة متر تقريباً.
  •  ٤- كان هذا ا لمسجد نشطاً في المناسبات الدينية والعلميّة حيث كان مشغولاً
    دائماً بصلاة الجماعة التي يؤمّها عالم من الأسرة الجواهرية، ولا زال معموراً بصلاة
  • الجماعة الآن بواسطة الابن الخامس لصاحب الجواهر وهو سماحة الشيخ حسن
    الجواهري ابن الشهيد الشيخ محمّد تقي الجواهري ابن الشيخ المقدّس الشيخ عبد
    الرسول الجواهري ابن الشيخ شريف الجواهري ابن الشيخ عبد الحسين ابن صاحب
    الجواهر قدس سره.
  • كما كان هذا المسجد مكاناً للدروس الدينيّة الحوزويّة للسطوح والبحث الخارج،
    فقد كان يدرّس فيه ابن الشيخ صاحب الجواهر واولاده من بعده واحفاده ومنهم
  • « الشيخ علي الشيخ باقر »الذي كان متميّزاً في علمه وحصلت له مرجعيّة في أواخر
  • عمره وله تعليقة على العروة الوثقى معروفة ويمتحن بها من يريد إجازة الاجتهاد
    حيث يُسأل عن دليل الفتوى التي يذكرها شيخ علي في هذه الرسالة.
  • وقد شوهد في عصرنا الحاضر تدريس السيّد الخوئي قدس سره  فيه إذا كان في مسجد
    الخضراء تعمير، كما كان يدرّس فيه السيّد الحكيم قدس سره  إذا كان في مسجد الشيخ
    الطوسي مانع من الدرس كالتعمير.
  • كما درّس فيه السيّد الشهيد محمّد باقر الصدر والشيخ الشهيد الميرزا على
    الغروي.
  • وفي الحال الحاضر يدرّس فيه سماحة الشيخ حسن الجواهري الذي يؤم صلاة
    الجماعة فيه أيضاً، كما يدرّس فيه الشيخ محمّد نجل الشهيد الشيخ محمّد تقي الجواهري
    أيضاً.
  • كما كان هذا الجامع تقام فيه المآتم لسيد الشهداء كمأتم صاحب الجواهر قدس سره
  • الذي يقام في العشرة الأولى من شهر محرم الحرام كُلّ عام.
  • كما يقام فيه مأتم ليلي للخياطين، تبدّل بعد ذلك بموكب النجف الأشرف وهو
    من المواكب المهمّة في النجف من ناحية كثرة مرتاديه وشعبيته وسعة صيته في العالم
    الشيعي.
    كما كان الخطباء لهم مجلس مميّز في العشرة الأولى من ربيع الأوّل، فبعد أن ينتهي
    شهري محرم وصفر يعقد الخطباء مجلساً مهماً في هذا الجامع يرتقي فيه المنبر كُلّ يوم
    احدُ الخطباء المهمين، وكان مأتماً ممتازاً من ناحية كثرة مرتاديه من خطباء وعلماء
    ومثقفين.
    كما كان هذا الجامع معروفاً للفواتح التي تقام على العلماء وغيرهم، فكان
    مشغولاً كُلّ الأيام بالفواتح على الموتى إلى ان حصل القضاء على المجرم صدام
    وحجُرت المدينة القديمة بالمنع من دخول السيارات إليها، فانقطعت الفواتح لهذا
    السبب.
    كما ان هذا الجامع كان يفتح لبعض المواكب التي تاتي من خارج النجف لتعزية
    الإمام أمير المؤمنين ويحتاجون إلى المبيت في النجف الأشرف وكان من هذه المواكب ،
    موكب جامع الحسين بن روح من الكاظميّة حيث كان هذا الموكب يقيم ثلاثة أيّام في
  •  الجامع لاقامة العزاء فيه، وترتيب موكب لتعزية أمير المؤمنين عليه السلام.
  • ٥-  بعد سقوط صدّام وانشاء وقف للشيعة ، جاء مسؤول الوقف الشيعي إلى
  • إمام( ١) جامع الشيخ صاحب الجواهر ومعه كميّة من المال لاصلاح بعض مواقعه،
    فقال له إمام الجامع: انّ هذا الجامع يحتاج إلى هدم وانشاء بناء جديد ((لان هذا الجامع 
    بهذه الصورة هو نتاج زمن الملك فيصل الأوّل الذي أمر بتجديده في ذلك الزمان
    وكان قد بني من الحديد، والاعمدة الحديدية الكبيرة وكان سقفه من الحديد وليس
  • بناءً تقليدياً من الطيقان وهو الآن لا يصلح، لتهالكه)).
  • ومع هذا الطرح استمهلهم إمام الجامع « الشيخ حسن » لعرض الموضوع على
  • المرجع العام السيّد السيستاني، فذهب إليه وطرح عليه طَلَبَ الوقف الشيعي وأخذ
    مباركة المرجعيّة في إعادة بناء هذا الصرح بشرط أن يُنشأ بفخامة تناسب هذا المكان.
  • وقد تمّ إخبار إدارة الوقف بذلك، وحصل الهدم والبناء واستمر البنّاء ستة سنين
    كان فيها تسويف في العمل الذي هو ميزَة العمل الحكومي إلى أن تدخَّل السيّد
    السيستاني في آخر المطاف وتبرّع بكمية من المال لاتمام المشروع بعد ان تلكأ الوقف في
    انجازه لقلّة وارداته، وهكذا تم الطابق الذي نحتاجه للدرس والصلاة واقامة المآتم
  • وهو ما فوق القبو « السرداب ».
  • وقد افتُتح ا لمسجد في أوّل سنة ١٤٣٩ ه ق لاقامة الجماعة ومأتم صاحب
    الجواهر على الإمام الحسين عليه السلام في عشرة محرم الأولى. 
  • وقد أرّخ افتتاح الجامع السيّد العلّامة المؤرخ السيّد المرحوم السيّد عبد الستار
    الحسني بأبيات وهي:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

  • تاريخ تجديد بناء مسجد شيخ الطائفة صاحب الجواهر قدس سره
  • ذا جامِعٌ على التُّقى مُؤَسَّسٌ     جِوارَ مَثْوىٰ صِنْوِ طٰهٰ الطّاهِرِ
    بُوْرِكَ مِنْ بَيْتٍ بِيُمْنِهِ اغْتَدىٰ      مَثابَةَ لِكَلِّ عَبْدٍ شاكِرِ
  • أعْظِمْ بِهِ مِنْ مَعْلَمٍ مُقدَّسٍ       للصَّلَواتِ الخَمْسِ والشَّعائِرِ
  • وَمُنْتَدىٰ عِلْمٍ يَفْيضُ مَدُّهُ          جَواهِراً عَدِيْمَةَ النَّظائِرِ
  • بِالحَسَنِ( ٢) الفقيهِ قامَ صَرْحُهُ   مُجَدَّداً كالشُهُبِ الزَّواهرِ
  • وَمُذْ تَجَلّى النُّوْرُ في مِشْكاتِهِ      وَأَعْلَنَ الدّاعُوْنَ بِالبَّشَائِرِ
  • بِمُنْتَهىٰ التبَّرْيكِ قَدْ أَرَّخْتُهُ :          أَضاءَ نُوْرُ جامعِ الجواهِري
  •                 (٢٠)                                      ١١٤    ٢٥٦   ٨٠٣      ٢٤٦
  •                                                                                                                                                                                                                                                                                              سنة ١٤٣٩ ه ق
  •                                                             عبد الستار عفا عَنْهُ المليكُ الغفّار

٦-  من مِنَنِ اللهِ علينا أن أسَّسنا مكتبة عامة باسم مكتبة صاحب الجواهر قدس سره

العامّة، من كتبنا « كتب الشيخ حسن الجواهري » بعد انتقالنا إلى النجف الأشرف بعد

الهجرة وبعد سقوط نظام حزب البعث، حيث جعلنا كُتُبنَا البالغ عددها أكثر من
خمسة آلاف كتاب نواة هذه المكتبة العامرة ان شاء الله تعالى، وضممنا إليها الكتب
الباقية القديمة من ممتلكات آية الله العظمى الشيخ عبد الرسول الجواهري وكتب

الشهيد الفقيه الشيخ محمّد تقي الجواهري بعد ان أخذنا رضا الورثة في جعلها مكتبة
عامة فكانت المكتبة هذه حصيلة هذه الخطوات الخيّرة، وقد وجدنا في كتب أبينا
وجدِّنا مخطوطات كثيرة تربو على الثلاثمائة مخطوطة قد عمل على تنظيمها وترتيبها

والكتابة عنها الأستاذ الكبير « الشيخ أحمد الحِلِّي » وقد جعلناها في الطبقة الثالثة من

مسجد صاحب الجواهر، حيث كان البنّاء الجديد يحتوي على ثلاث طبقات (القبو،

والوسط، وطبقة فوق الوسط).

وقد أرّخ هذه المكتبة المرحموم السيّد عبد الستار الحسني بهذه الابيات:

 

للهِ ذي مكتبةٌ ( ٣) قد شادها     أبو جوادٍ( ٤)، وارثُ المفاخرِ

مِن منجَم الاجداد (فيها كتبٌ     قيّمةٌ) من أنفس الذخائرِ

حَوَتْ كنوزاً من تراث الفكر قدْ    جَلّتْ عن الاشباه والنظائرِ

للعلمِ أرِخْ: مدَدَاً قد شيّدت         باسم الإمام صاحبِ الجواهرِ

                                               سنة ١٤٣٠ ه

ولهذا سيكون هذا الجامع قد حاز مكتبة سميناها بمكتبة صاحب الجواهر قدس سره.

هذه نبذة مختصرة من مسجد صاحب الجواهر قدس سره.

                                                                                   والحمد لله أولاً وآخراً                                                                                                                                                                                                                  في ٢٦ / شوال/ ١٤٤١ ه ق

(١) وهو سماحة الشيخ حسن الجواهري.

(٢) اشارة إلى ان الساعي في هذا البنّاء هو سماحة الشيخ حسن الجواهري.

(٣) مكتبةٌ : لها إعرابان: الأوّل: النصبُ على الحال كقوله تعالى: ﴿ وَهَذَا بَعِْلي شَيْخًا ﴾. والثاني: الرفعُ على أنها خبرُ

المبتدأ، ولذا جاء ضبطها على الوجهين. والأول هو الرّاجِحُ هنا.

(٤) أبو جواد كنية سماحة الشيخ حسن الجواهري.